أمام شاشات التلفزيون، ترقص جماهير يورو 2016 في فرنسا، وتضع رهاناتها على منتخبات ألمانيا وإيطاليا وفرنسا. تترقب الإبداع من لاعبين مثل رونالدو وبوغبا وروني، بينما تشعر بالحنين إلى الكرة الهولندية الشاملة التي غابت عن البطولة. وتأمل في مفاجأة بلجيكية من المنتخب المصنف الأول في تصنيف الفيفا.
مسؤولي البطولة يواجهون تحديًا كبيرًا خارج مجال كرة القدم، حيث وصفت "يورو 2016" على وسائل الإعلام بأنها أخطر بطولة في التاريخ. هذا الوصف ليس مجرد وصف بل حقيقة أصبحت واضحة عندما اكتشفت قوات الأمن الأوكرانية فرنسيًا كان بحوزته متفجرات وصواريخ. وفقًا للتقارير، كان من المتوقع أن يستخدمها في تفجير أماكن دينية يهودية وإسلامية في فرنسا بالقرب من ملاعب "يورو".
تحقيق سلامة الجماهير يعتبر أمرًا شديد الصعوبة.
أعلن مسؤول الأمن الوطني الفرنسي أن قوات الأمن قد أحبطت 15 عملية إرهابية كانت تستهدف خطوط السكك الحديدية والجسور والبنية التحتية. وأعلنت الشرطة الإنكليزية، التي تُعتبر واحدة من أشهر الشرطات في العالم، أنها اكتشفت تخطيطًا في لابتوب صلاح عبد السلام، منفذ هجمات باريس وبروكسل، يشير إلى استهداف مباراة إنكلترا وروسيا باستخدام طائرات بدون طيار تحمل أسلحة كيميائية.
رئيس وكالة الشرطة الأوروبية، روبرت وينرايت، أكد أنه ليس لديه أدنى شك بأن الإرهابيين سيهاجمون البطولة وأن ضمان سلامة المشجعين يعتبر أمرًا مستحيلاً. هذه التصريحات قد أدت إلى توتر الأجواء وزادت من مخاوف المشجعين، والعديد منهم قرر عدم الحضور إلى الملاعب والاكتفاء بمتابعة المباريات من خلف الشاشة.
عقد رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون، اجتماعًا أمنيًا لمناقشة تكليف الأمن البريطاني بالمشاركة في تأمين البطولة. وحذر كاميرون البريطانيين من السفر إلى فرنسا خلال يورو 2016، وتم منع نحو ألفي مشجع إنكليزي و90 ويلزي من مثير الشغب من السفر إلى فرنسا. واتخذت الولايات المتحدة إجراءات مماثلة.
تم نشر 90 ألف شرطي في فرنسا لتأمين الملاعب والأماكن المفتوحة التي ستستخدم لمشاهدة المباريات. ستُستخدم تكنولوجيا حديثة لتحويل مسار الطائرات بدون طيار بعيدًا عن الملاعب بدلًا من تدميرها. من المتوقع وصول أكثر من سبعة ملايين زائر إلى عشر مدن فرنسية خلال البطولة.
بالرغم من الاعتراف بالخطر، أكد الرئيس الفرنسي أن فرنسا لن تتراجع عن تنظيم البطولة رغم خطر الهجمات.
تفاؤل الرئيس الفرنسي، والذي يأتي وسط مخاطر وتهديدات، قد تجاوبت معه قضية فشل قوات الأمن الفرنسية في منع تهريب ألعاب نارية وقنابل دخان خلال نهائي كأس فرنسا الشهر الماضي بين باريس سان جيرمان وأولمبيك مارسيليا. تمت تلك الحادثة رغم التشديدات الكبيرة على الأمان، وذلك بعد وقوع ثلاثة انفجارات خارج الملعب الذي استضاف مباراة فرنسا وألمانيا بحضور الرئيس هولاند نفسه.
هذه الأحداث تُظهر التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها السلطات الفرنسية في تأمين البطولة وحفظ سلامة الجماهير، وتأكيدات الرئيس الفرنسي على استمرار تنظيم البطولة تأتي في ظل تلك التحديات.
مباريات مجنونة
عقب أعمال الشغب والمناوشات التي وقعت يومي الخميس والجمعة، والتي تزامنت مع بداية البطولة، تلقت التهديدات بوقوع أعمال مماثلة خلال مباراة إنكلترا وروسيا في مرسيليا يوم السبت. أعلن وزير الرياضة الفرنسي، باتريك كانيه، أن هذه المباراة تعتبر واحدة من أولى الخمس مباريات المحفوفة بالمخاطر في البطولة بسبب التوتر الزائد بين المشجعين البريطانيين والروس. وأكد الوزير أن السلطات ستقوم بكل ما يلزم لتأمين المباراة بشكل كامل.
وقامت الشرطة الفرنسية بالتدخل لتفريق مجموعات صغيرة من مشجعي منتخبي إنكلترا وروسيا في مرسيليا. وشهدت أيضًا اشتباكات في الأماكن المحيطة بمنطقة الميناء القديم بين مشجعين منتخب إنكلترا وسكان محليين في وقت متأخر من مساء الخميس، ولكن الشرطة تمكنت من السيطرة على الموقف باستخدام قنابل مسيلة للدموع.
أجرت السلطات الفرنسية نشر حوالي ألف عنصر شرطة في مدينة مرسيليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط، استعدادًا لوصول نحو 70 ألف مشجع لمنتخب إنكلترا و20 ألف مشجع لمنتخب روسيا لمتابعة المباراة.
يجدر بالذكر أن الجماهير الإنكليزية قامت بأعمال شغب خلال كأس العالم 1998 في فرنسا وفي مدينة مرسيليا أيضًا، قبل وبعد مباراة منتخبها مع تونس.
بدأت البطولة في 10 حزيران بمشاركة المنتخبات الأوروبية، وذلك في ظل حالة الطوارئ التي أعلنتها فرنسا بعد الهجمات الإرهابية في باريس في نوفمبر 2015، والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا. تعتمد السلطات الفرنسية على تنظيم البطولة وتحدي الخطر المتوقع أن يواجه المنتخبات والزوار.
كما شهد يرور 2016 7 مفاجأت من العيار الثقيل لم يشاهدها اي بطولة في التاريخ لذلك يعد يورو 2016 من افضل البطولات التي نظمت في التاريخ
"ألمانيا تنجح في التغلب على الطليان"
"الإنجاز الأبرز كان من نصيب المنتخب الألماني الذي تمكن من فك عقد الإيطاليين، للمرة الأولى في تاريخ المواجهات الرسمية في البطولات الكبرى. سبق للمنتخب الإيطالي أن فاز في أربع مباريات وتعادل المنتخبان أربع مرات أيضًا. نجح الألمان بفك العقدة بفضل ركلات الترجيح الدرامية التي أدت إلى نجاحهم في مباراة ربع النهائي، بعد إضاعة ثلاثة من أبرز لاعبي المنتخب الألماني لثلاث ركلات جزاء وحظ حارس المرمى مانويل نوير."
فرنسا تصيح بوجة الالمان
ليست نتيجة مباراة ألمانيا وإيطاليا العقدة التاريخية الوحيدة بالنسبة للألمان، حيث نجحت فرنسا أيضًا في تفكيك الفريق الألماني للمرة الأولى منذ عام 1958. وذلك عندما تغلبت فرنسا على ألمانيا في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع في كأس العالم. في البطولة الأوروبية لعام 2016، حقق المنتخب الفرنسي فوزه الثاني في تاريخه في ربع النهائي وتأهل إلى نهائي اليورو بفوزه 2-0.
ايطاليا تزيح الاسبان من على عرش القارة العجوز
لمدة طويلة، كانت مباريات إسبانيا وإيطاليا تحمل طابع المنافسة والتحدي، خاصة بعد هيمنة الإسبان على عرش كرة القدم في القارة العجوز.
قبل بداية بطولة يورو 2016، كان آخر انتصار للإيطاليين على الإسبان في ربع نهائي كأس العالم 1994، حيث سجل دينو باجيو وروبيرتو باجيو هدفين، وبعد ذلك التقى المنتخبان في 11 مناسبة رسمية وودية دون أن يتمكن المنتخب الإيطالي من تحقيق الانتصار، إلا في مباراة ودية واحدة.
ومع ذلك، نجح الإيطاليين أخيرًا في كسر هذه القاعدة والفوز بسهولة على منافسهم التقليدي بنتيجة 2-0.
عودة المنتخب الالباني للبطولة الاقوى في العالم
كان آخر فوز للمنتخب الألباني أمام نظيره الروماني في عام 1947، وبعد ذلك التقى المنتخبان في تسع مناسبات مختلفة في مسابقات مختلفة، لكنه لم ينجح في تحقيق أي انتصار في أي منها.
وفي بطولة يورو 2016، نجح المنتخب الألباني في كسر هذه العقدة بالتغلب على منافسه الروماني بهدف نظيف.
الانتصار الاول لايرالندا
تواجه منتخبا إيرلندا الشمالية وأوكرانيا في أربع مناسبات قبل مواجهتهم في بطولة يورو 2016، ولم ينجح منتخب إيرلندا الشمالية في تحقيق أي انتصار في أي من هذه المباريات الأربع.
ومع ذلك، في البطولة الأوروبية تمكن المنتخب الإيرلندي من تحقيق انتصار بنتيجة 2-0، بعدما فشل في التسجيل سوى مرة واحدة في المواجهات الأربع السابقة.
الفوز الاول لكرواتيا على حساب اسبانيا
المنتخبان الكرواتي والإسباني التقيا في خمس مباريات سابقة قبل لقائهم الأخير في بطولة يورو 2016، ولم ينجح منتخب كرواتيا في تحقيق الفوز على المنتخب الإسباني إلا في مباراة ودية في عام 1994. وفي المواجهة التي جمعتهم في دور المجموعات في يورو 2016، تمكن المنتخب الكرواتي من الفوز بنتيجة 2-1، محققاً فوزاً تاريخياً على الاسبان .
المفأجاة للابرز في البطولة وانتصار تاريخي
كانت هذه المبارة الرسمية الأولى بين منتخبي آيسلندا وإنجلترا، ولكن في المواجهات الودية السابقة لم ينجح منتخب آيسلندا في تحقيق أي انتصار. ومع ذلك، في بطولة يورو 2016، تمكن المنتخب الآيسلندي من تحقيق انتصار تاريخي بنتيجة 2-1 على منتخب إنجلترا وإقصائهم من البطولة.